الجيش الإسرائيلي يعلن إجلاء 5 مواطنين سوريين من الطائفة الدرزية لتلقي العلاج
والأمم المتحدة تطالب بوقف الهجمات
كشف الجيش الإسرائيلي، السبت، أن قواته قامت خلال الليل بـ"إجلاء خمسة مواطنين سوريين من الطائفة الدرزية لتلقي العلاج الطبي في إسرائيل"، مؤكداً نقلهم إلى مركز زيف الطبي في مدينة صفد شمالي البلاد، بعد إصابتهم داخل الأراضي السورية.
وأعلن الجيش في بيان عن انتشاره في جنوب سوريا، مبررًا ذلك بالاستعداد لصد أي "قوات معادية" قد تحاول دخول المناطق التي يقطنها الدروز، دون أن يوضح عدد الجنود أو حجم هذا الانتشار، مكتفيًا بالإشارة إلى أنه "يواصل متابعة التطورات مع الحفاظ على الجاهزية لمختلف السيناريوهات، في وقت تصاعدت فيه الاشتباكات جنوب البلاد بين مسلحين دروز وقوات تابعة للحكومة السورية، بحسب فرانس برس.
أكثر من 20 غارة إسرائيلية
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة طالت أكثر من 20 هدفًا عسكريًا داخل سوريا، ليل الجمعة/ السبت، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وتركز القصف على مواقع في العاصمة دمشق ومحيطها، إضافة إلى جنوب البلاد، عقب اشتباكات دموية بين مسلحين دروز وقوات أمنية سورية أوقعت أكثر من مئة قتيل خلال يومين.
إدانات دولية وتحذيرات أممية
فيما طالبت الأمم المتحدة بوقف فوري للهجمات الإسرائيلية، وأعرب مبعوثها الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، عن قلقه من تصاعد العمليات العسكرية، وقال بيدرسن في منشور على منصة "إكس": "أدين بشدة انتهاكات إسرائيل المتواصلة والمتصاعدة ضد سيادة سوريا، بما في ذلك الغارات الجوية المتعددة على دمشق ومدن أخرى"، مضيفًا: "أدعو إلى الوقف الفوري لهذه الهجمات، وإلى أن تمتنع إسرائيل عن تعريض المدنيين السوريين للخطر".
سبق أن وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في الأول من مارس، تهديدًا علنيًا بالتدخل العسكري المباشر داخل سوريا في حال "أقدم النظام على المساس بالدروز"، وهو ما يعكس سياسة إسرائيل المتزايدة في تقديم نفسها كمدافع عن الدروز في المنطقة، وسط تعقيدات النزاع السوري.
تدخل عسكري متكرر
منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على مواقع داخل سوريا، مستهدفة بالدرجة الأولى قوات تابعة لإيران أو لحزب الله اللبناني، ومع التطورات الأخيرة وسقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، تكثفت الغارات الإسرائيلية، خاصة مع اتهامات إسرائيلية بأن السلطات الجديدة في دمشق تقيم تحالفات مع جماعات تصفها تل أبيب بـ"الجهادية".
كما نشرت إسرائيل قوات عسكرية في المنطقة المنزوعة السلاح على طول هضبة الجولان السورية المحتلة، ما يزيد من التوترات في هذه البقعة الحساسة.